ابو ضحكة جنان عضو برونزي
عدد الرسائل : 530 تاريخ التسجيل : 01/04/2010
| موضوع: ابيات شعرية مميزة ...و فيها الكثير من الفوائد و الحكم الثلاثاء أبريل 06, 2010 8:14 pm | |
| النفس تبكي على الدنيا و قد ••• علمت أن السلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ••• الا التي كان قبل الموت يبنيها
فان بناها بخير طاب مسكنها ••• و ان بناها بشر خاب بانيها
أين الملوك التي كات مسلطنة ••• حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ••• و دورنا لخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن في الافاق قد بنيت ••• أمست خرابا و أفنى الموت أهليها
ان المكارم أخلاق مطهرة ••• الدين أولها و العلم ثانيها
و العقل ثالثها و الحلم رابعها ••• والجود خامسها و الفضل ساديها
و البر سابعها و الشكر ثامنها ••• و الصبر تاسعها و اللين باقيها
لا تركنن الى الدنيا و مافيها ••• فالموت لا شك يفنينا و يفنيها
و اعمل لدار غدا رضوان خازنها ••• و الجار أحمد و الرحمن ناشيها
قصورها ذهب و المسك طينتها ••• و الزعفران حشيش نابت فيها
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
و قال اخر :
أيا باني الدنيا لغيرك تبتني *** ويا جامع الدنيا لغيرك تجمع
أرى المرء في الدنيا يحبس ماله *** و وارثه من بعده يتمتع
أرى المرء وثابا على كل فرصة *** و للمرء يوماً لامحالة مصرع
تبارك من لايملك الملك غيره *** متى تنقضي حاجات من ليس يقنع
وأي امرئ في غاية ليس نفسه *** إلى غاية اخرى سواها تطلَّع
ألم تر أن الفقر يعقبه الغنى *** ألم تر أن الضيق قد يتوسع
ألم تر أن الموت يهتر شبيبة *** و أن رماح الموت اليك تسرع
ألم تر أن المرء يشبع بطنه *** و ناظره فيما يرى ليس يشبع
رأيتك في الدنيا على ثقة بها *** و انك في الدنيا لأنت المروع
ألم تر ريب الدهر في كل ساعة *** له عارض فيه المنية تلمع
ألا و إذا أودعت توديع هـالك *** فآخــر يــوم منك يــوم تودع
ألا وكما شيعت يوما جنـازة *** فــأنت كمــا شيعتهــم ستشيــع
وقيل في الاستعانة بالله :
لا تخضعن لمخلوق على طمع ••• فان ذلك ينقص منك في الدين
لا يقدر العبد أن يعطيك خردلة ••• الا باذن الذي سواك من طين
فلا تصاحب غنيا تستعز به ••• و كن عفيفا و عظم حرمة الدين
و استرزق الله مما في خزائنه ••• فان رزقك بين الكاف و النون
و استعن بالله عن دنيا الملوك ••• كما استغنى الملوك بدنياهم عن الدين
لا تعجلن فليس الرزق بالعجل *** الرزق في اللوح مكتوب مع الأجل
فلو صبرنا لكان الرزق يطلبنا *** لكنه خلق الانسان من عجل
هذى ذنوبي في الورى كثرت *** و ليس لي عمل في الحشر ينجيني
و قد أتيتك بالتوحيد يصحبه *** حب النبي , و هذا القدر يكفيني
يا من لطفت بحالي قبل تكويني *** لا تجعل الناريوم الحشر تكويني | |
|