بسم الله الرحمان الرحيم
هذه القصيدة بقلم الشاعر الكبير هارون رشيد :شاعر فلسطيني معاصر ولد في غزة سنة 1927 و أشتغل بالتدريس و الصحافة نشر عدة دواوين منها
مع الغرباء) و (وحتى يعود شعبنا)
و (عزة في خط النار) وقد نشر هذه الديوان في تونس .....
القـــصـيدة :
1 ـ من غزة الآن قبل الآن قد وثبوا
أما سمعتم بهم أيها العرب
أطفال في عمر الأزهار ما عرفوا
لهو الصغار ولا أغـــراهم اللعب
من الخيام التي في الرياح نزفة
جراحها ، طــلع الأطفال وأنتصبوا
يواجهــون رصاص الغاصبين ، فما
لديهمو من سلاح غير ما أحتسبوا
فبالحجارة رجما ، بالعــصي قنا
يقاتلون وما آرتدوا ومــا هربوا
أطفال غزة، يدري المعتدي أبدا
ماذا ليدهم وم في الصدر يصطـخب
يقاتـلـون فــــما كلــت سواعدهم
يوما ، ولا ب فيها اليأس و التعب
... تسائل الأم :{ أين العــزم يا ولـدي ؟
وأين تمضي وهذا الهول يلتهب
يقول:{ أين يـــا أم أين أخي ؟؟
واين أهلي وأحبابي ترى ذهــبوا ؟؟!!
مضــوا على الدرب لتحرير غـايتهم
واستشــهدوا، وأنا للأهل أنتسب
فإن تـــخاذلت الدنيا بــأجمعها
عن الطريـــق فإني اليوم أقترب
قد لا أراك مســاء اليوم ، ذا قدري
فكيف عن قدري ياأم أحتجب ؟
من خان يــونس نأتيهم ومن رفح
من البريج يســيل الدم ينسـكب
يطــهر الأرض من رجس يدنســـها
فينــبت الزهر و الحــنون و العشب
وتشــرق الشمس يا أمـــاه باسمة
وتختفـــــي هـــذه الغـــربــــان تـــــــنسحــب